خدمات التعريب في دبي

يعني التعريب تطويع منتج أو خدمة تُقدم في البلد مع الثقافة اللغوية والمتطلبات التقنية لهذه البلد أو المنطقة المراد بيع الخدمة أو المنتج فيها. وينطوي التعريب على مراحل عدة مرورًا بالترجمة، والتحرير، والتدقيق اللغوي، والإنتاج، وضمان الجودة، وفي النهاية التسليم سواء كان عن طريق طباعة المحتوى أو رفعه على الإنترنت.

وقد ظهرت خدمات التعريب في دبي لأول مرة في الثمانينات عندما بدأت شركات كمبيوتر، مثل ديل ومايكروسوفت، في تطوير برمجيات رغبوا في بيعها دوليًا. ومن ثَم كان مطلوبًا تطويع هذه البرمجيات لتوائم ثقافة جماهير أو مناطق محددة تباع فيها هذه البرمجيات، ومن هُنا جاءت التسمية. ومع ذلك، هناك فارقٌ بين الترجمة والتعريب.

رُغم أن استراتيجيات الترجمة والتعريب تتفق في إتاحة المحتوى بلغة أخرى غير اللغة التي صيغت بها في الأصل، إلا أن مصطلح التعريب ينطوي على معنى أكبر من الترجمة لأنه يشمل إلى جانب ترجمة معنى النص، تغيير لغة الترميز، والتنضيد، والتخطيط، والصور، والألوان، واللغة، والثقافة، وحتى متطلبات التوافق، فأي تغيير يحدث في أي خدمة أو منتج من أجل تلبية متطلبات الثقافة المحلية والتكيف معها يقع تحت مظلة مصطلح “التعريب.

خدمات التعريب في أبوظبي

وتتجلى أبرز أمثلة التعريب في البرمجيات في الألعاب وفي المواقع الإلكترونية كموقع أمازون. فاللعبة التي ينشئها مطور يتحدث اللغة الإنجليزية قد تحتاج إلى التطويع والتكيف مع البلد التي يتم تسويق هذه اللعبة فيها فيما يتعلق باللغة، وإعدادات الصورة، وأنواع السيارات، والشعارات، والألوان المستخدمة وأي شيء آخر من شأنه أن يجعل اللعبة جذابة للجمهور في ألمانيا مثلًا. وكذلك الحال بالنسبة لموقع أمازون-أمريكا فيمكنه أن يبيع المنتجات في الإمارات مثلًا، عن طريق الشحن الدولي، لكنه من الممكن أن يبيع أكثر إذا كان له موقع ويب مخصص للإمارات العربية المتحدة وذلك فيما يتعلق باللغة (فلغة الإمارات الرسمية العربية)، والمنتجات الشعبية، والمنتجات الممنوعة، والشعارات، والموردين المحليين، والخرائط، ووكلاء التوصيل، وما إلى ذلك.

وفي الختام، على الرغم من أن التعريب خدمة مفادها تطويع المنتج من أجل قبوله محليًا، إلا أنها نتاج العولمة التي جعلت بيع المنتجات وتقديم الخدمات بين دول العالم ممكنًا، وحيث أن العالم يضم العديد من اللغات، فستظل دائمًا الترجمة هي حجر الأساس للمزيد عن خدمات مكتب ترجمة قانونية